يمكن أن يؤثر نظامك الغذائي أيضًا على احتمالية تكوّن الحصى. من أكثر الأسباب شيوعًا لحصى الكالسيوم في الكلى هو ارتفاع مستوى الكالسيوم في الجسم، والذي قد يعود إلى طريقة تعامل الجسم مع الكالسيوم، وليس بالضرورة إلى كمية الكالسيوم التي تتناولها.

وقد أظهرت الدراسات أن تقييد الكالسيوم في النظام الغذائي قد يضر بصحة العظام ويزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى. لذلك، غالبًا لا يُنصح بتقليل الكالسيوم الغذائي لتقليل الكالسيوم في البول. بدلاً من ذلك، قد يُطلب منك تقليل تناول الصوديوم (الملح).

الحمية الغنية بالملح تُعد من عوامل الخطر لحصى الكالسيوم، لأن الملح الزائد يؤدي إلى خروج كميات أكبر من الكالسيوم مع البول، مما يمنع امتصاصه مرة أخرى إلى الدم. تقليل الملح في الطعام يُساهم في تقليل الكالسيوم في البول، وبالتالي تقليل فرصة تكوّن الحصى.

وبما أن الأوكسالات تُشكّل جزءًا من أكثر أنواع حصى الكلى شيوعًا (حصى أوكسالات الكالسيوم)، فإن تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بها.

كما أن النظام الغذائي الغني بالبروتين الحيواني مثل اللحم البقري، السمك، الدجاج، ولحم الخنزير، يمكن أن يرفع مستويات الحموضة في الجسم والبول. وهذا يسهل تكوّن حصى أوكسالات الكالسيوم وحصى حمض اليوريك. كما أن تحلل اللحوم في الجسم يؤدي إلى إنتاج حمض اليوريك، مما يزيد فرصة تكوّن هذين النوعين من الحصى.