يُربط التدخين عادةً بأمراض الرئة والقلب، ولكن ما يجهله الكثيرون هو أن التدخين يُعد من أهم عوامل الخطر للإصابة بسرطان المثانة. تشير الأبحاث إلى أن المدخنين معرضون للإصابة بسرطان المثانة بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بغير المدخنين.
في هذه المقالة، نسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين التدخين وهذا النوع من السرطان، مع توضيح الآلية التي يؤدي بها التدخين إلى الإضرار بالمثانة، وأهمية التوقف عن التدخين كوسيلة للوقاية.
عند استنشاق دخان السجائر، تدخل مئات المواد الكيميائية السامة إلى مجرى الدم. تقوم الكلى بتصفية هذه المواد وإخراجها عبر البول. أثناء مرور هذه المواد عبر المثانة، تبقى على اتصال مباشر مع بطانتها لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى:
نعم، لحسن الحظ! التوقف عن التدخين يُقلل من خطر الإصابة تدريجيًا مع مرور الوقت.
لكن يجدر بالذكر أن بعض الأضرار قد تبقى، لذلك فكلما كان الإقلاع عن التدخين مبكرًا، كلما كانت الفائدة أكبر.
حتى غير المدخنين قد يتعرضون للخطر من خلال ما يُعرف بـ”التدخين السلبي”. فالتعرض المستمر لدخان التبغ في المنزل أو أماكن العمل يمكن أن يؤدي إلى نفس الأضرار على المدى الطويل.
التدخين لا يؤثر فقط على الرئتين والقلب، بل يمتد خطره إلى الجهاز البولي، خاصة المثانة. إنّ الحد من انتشار سرطان المثانة يبدأ بالوعي، والإقلاع عن التدخين هو الخطوة الأولى والأهم للوقاية.
إذا كنت مدخنًا، فلا تنتظر ظهور الأعراض — ابدأ بالتغيير اليوم. صحتك تستحق ذلك.